الغلام الذي أعطى


الغلام الذي أعطي

"غُلَامٌ مَعَهُ خَمْسَةُ أَرْغِفَةِ شَعِيرٍ وَسَمَكَتَانِ... وَأَخَذَ يَسُوعُ ٱلْأَرْغِفَةَ" (يو ٩:٦و١١).

تخيل انك معاك ٥٠٠ جنيه ودا كل اللي حيلتك، ويمكن عندك خطة

أو هتصرف الفلوس دي في أمر معين انت مخططله.

لكن يجي كل اللي حواليك وعايز ياخدوا الفوس منك. 

دا بالظبط اللي حصل مع هذا الغلام. 

الكل جعان، والرب يسوع أخدهم في خلوة تعليمية.

يااااااه معقولة الناس كانت محتاجة للتعليم بالأشواق دي؟

لحد ما نسيوا نفسهم

أو مهتموش بما يأكلون وبما يشربون؟

وهنا تيجي المشكلة،

الرب يسوع يطلب من التلاميذ ويقول،

"مِنْ أَيْنَ نَبْتَاعُ خُبْزًا لِيَأْكُلَ هَؤُلَاءِ؟"

لكن فيه واحد "فتن" أو "خبص" علي عيل كان معاه

٥ أرغفة و سمكتين.

يعني هي الكحكة في ايد اليتيم عجبة؟

هو انتوا خلاص هتيجي تاخدوا مني الـ "لانش باكس بتاعي؟" 

بس الولد كان سخي، ولم يعترض نهائياً. 

بل بكل سخاء أعطي كل ما كان معه ليس للتلاميذ ولكن في يد الرب نفسه.

"تحت أمرك يا سيدي، ما هو من يدك وأعطيناك"

أنا أعتقد ان الولد دا

استرد الـ ٥ خبزات يمكن ٥٠ رغيف عيش و ١٠٠ سمكة

وروح بيه شايل كل الخير لأهله، وأكيد حكي القصة لأهله،

والكل مجّد الله.

صديقي، كثيراً ما يكون بُخلنا هو سبب فقرنا،

لكن الحقيقة هنا ان في قصة هذا الغلام،

سخاؤه سبب شبعه. 

فيه مثال رائع في العهد الجديد عن مجموعة كنائس مكدونية

يقول عنهم بولس،


"أَنَّهُ فِي ٱخْتِبَارِ ضِيقَةٍ شَدِيدَةٍ فَاضَ وُفُورُ فَرَحِهِمْ

وَفَقْرِهِمِ ٱلْعَمِيقِ لِغِنَى سَخَائِهِمْ،

لِأَنَّهُمْ أَعْطَوْا حَسَبَ ٱلطَّاقَةِ، أَنَا أَشْهَدُ،

وَفَوْقَ ٱلطَّاقَةِ، مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ" 

(٢كو ٨: ٢ و ٣). 

وكثرة عطائهم لأنهم

"أَعْطَوْا أَنْفُسَهُمْ أَوَّلًا لِلرَّبِّ" (ع٥). 

أحياناً قلة عطائنا بيكون سبب قلة ما نناله من الرب.

لكن يرخص العالم كله في عنينا لو أعطينا أنفسنا للرب.

Comments

Popular Posts